آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

نظرية الدنان



الدكتور : عبدالله الدنان 



ـ ولد في صفد ، فلسطين 1931م ومقيم في سوريا منذ عام 1948م
ـ مجاز في الأدب الإنجليزي وأهلية التعليم الثانوي من جامعة دمشق
ـ درس في جامعة لندن وحصل على الماجستير في التربية ، والدكتوراة في العلوم اللغوية 
ـ أمضى أكثر من ستين عاما في التربية معلما وأستاذا جامعيا 
ـ باحث لغوي ، وروائي وشاعر
ـ نشر أكثر من ستين بحثا وكتابا في تعليم اللغة الإنجليزية وتعليم اللغة العربية للأطفال، واللغويات الحاسوبية
ـ قام بإجراء البحوث اللغوية لبرنامج "افتح يا سمسم" وأشرف على اللغة ، وأشرف على اللغة العربية للبرنامج كما ألف أكثر من ثلاثين قصيدة
ـ نشر رواية كويتية " ياليلة دانة" ، ورواية فلسطينية "خبز وبارود"
ـ يؤمن بضرورة تعليم الأطفال التفكير وأسلوب البحث العلمي ، والتشاور للوصول إلى قرار؛ ولهذه الغاية أصدر اثنتي عشرة قصة للأطفال ضمنها خلاصة تجاربه وفكره واختار لها عنوان " الحيوانات تفكر"
ـ صاحب نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة التي تهدف إلى القضاء على الضعف العام باللغة العربية في الوطن العربي
ـ طبق نظريته على ابنه "باسل" وابنته "لونة" فأتقنا التحدث باللغة العربية الفصحى السليمة والمعربة وهما في الثالثة من العمر
ـ أسس في الكويت " دار الحضانة العربية" عام 1988 وفي سورية "روضة الأزهار العربية" عام 1992 لتعليم اللغة العربية للأطفال بالفطرة والممارسة لإنشاء أجيال عربية قارئة ومفكرة ومبدعة 
ـ صمم برنامجا لتدريب المعلمين والمعلمات وغيرهم على المحادثة باللغة العربية الفصحى ويتطلب إعطاء هذا البرنامج اثني عشر يوما بواقع ساعتين ونصف يوميا ( وأصبح يتطلب عشرة أيام بواقع ثلاث ساعات يومية)
ـ انتشرت نظريته في تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة في الأقطار العربية، وتبنتها حتى الآن العديد من المدارس ومراكز التنمية وقد قام بتدريب كل المعلمين والمعلمات في هذه المدارس والمراكز على المحادثة بالعربية الفصحى
ـ زاره في "روضة الأزهار العربية" وشاهد تطبيق كبار العلماء والمربين العرب، وجميعهم أثنوا على النظرية وتطبيقها وطالبوا بتعميمها في المدارس العربية جميعها
ـ أجمعت كل المجلات والصحف العربية التي كتبت عنه على ضرورة تطبيق نظريته 
ـ استضافته الإذاعات وقنوات التلفاز العربية لشرح نظريته
ـ نشر كتابه " التيسير في قواعد اللغة العربية" الذي ضمنه مجموعات من القواعد الميسرة التي يستخدمها في التدريب على المحادثة بالعربية الفصحى 
ـ قررت وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان تطبيق نظريته في تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة في جميع مدارس السلطنة
2007 م وحصلت السلطنة على ملكيتها 2018م .



🏆  لماذا نرى الحل في نظرية الدّنان ؟

لأن تعليم تراكيب الفصحى من نحو وصرفٍ بالأسلوب القائم في المدارس حاليا أدى إلى النتائج التالية :

1ـ كرهُ الطلبة لمادة قواعد اللغة العربية، ومعاداتهم لها علانية وخفية بينهم وبين أنفسهم.

2ـ اعتقاد الطلبة أن اللغة العربية صعبة ولا يمكن إتقانها ، وهذا أفدح ظلم يقع على اللغة العربية وهو ما يتمناه أعداء اللغة العربية ، ومنه ينفذون إلى مهاجمتنا ، أما الحقيقة العلمية فهي أنه ليس هناك لغة أصعب من لغة على الإطلاق .

3ـ حفظ الكثير من القواعد عن ظهر قلب دون فهم في غالب الأحيان .

4ـ إهدار الوقت المدرسي للطالب بجعله يحفظ أوصافا نحوية ، أو ينصت إلى شروح كثيرة لا داعٍ لها ، ولا تفيده بشيء ، وهناك أمثلة كثيرة منها :
أـ إعراب جملة جواب الشرط غير الجازم بأنها لامحل لها من الإعراب .
ب ـ إعراب الضمائر المتصلة بالأسماء على أنها في محل جر مضاف إليه .
ج ـ إعراب الاسم بعد (أيها) بدل إن كان جامدا مثل (أيها الناس) وصفة إن كان مشتقا مثل (أيها القادم)
وهكذا إلى آخر ما هناك من الإعرابات التي يمكن أن تهمل تماما مثل (أ،ب) والاكتفاء بذكر أن المنادى بعد(أيها) مرفوع دائما كما في (ج).

5ـ اضطرار المسؤولين إلى زيادة عدد حصص اللغة العربية في المنهج المدرسي وإنفاق هذه الحصص على تحفيظ القواعد.

6ـ اقتصار ما يجري في حصص اللغة العربية المخصصة لفهم النصوص على أسئلة الاستيعاب التي يكون جوابها في النص ، وعدم إجراء نقاشات أو أسئلة يكون القصد منها تعليم التفكير ، ومثال ذلك : ( كانت الأم تنظف بيتها بالمكنسة الكهربائية..) 
فالأسئلة التي اعتاد المدرسون أن يسألوها للطلاب ولا تعمل التفكير مثلا :
ـ ماذا كانت تفعل الأم ؟
وكان الأجدر استخدام أسئلة تعمل التفكير مثل : 
ـ هل الأسرة غنية؟

7ـ عدم وجود وقت كافٍ لتكليف المعلم الطلاب بالمطالعة الخارجية وما يتعلق بها.

8ـ سهولة التخلي عن الفصحى وعدم الدفاع عنها بسبب الكره الداخلي لها نتيجة أسلوب تعليمها كما قال الشاعر :
لا أذود الطير عن شجر   قد بلوت المرّ من ثمره 

9ـ العزوف عن قراءة الشعر الفصيح ونظمه والتوجه إلى الزجل أو الشعر العامي ويظهر هذا واضحا من قلة الإقبال على الأمسيات التي يلقى فيها الشعر الفصيح في حين تغص القاعات بالقادمين بل والمتلهفين للاستماع إلى الشعر العامي . والسبب بالطبع عدم إتقان الفصحى الذي يؤدي إلى عدم فهمها فهمًا عميقا وبالتالي عدم الاستمتاع بالشعر الذي ينظم بها .

10 ـ تقديم البرامج الإذاعية والتلفازية بالعامية على كثير من الفضائيات، وإجراء المقابلات بالعامية ولو كانوا المتحدثون قد مارسوا التحدث بالفصحى وأتقنوه وهم في المدرسة لما تحدثوا إلا بها .

11ـ تقديم خلاصات الأخبار في بعض القنوات التلفازية بالعامية من الصحف المكتوبة بالفصحى بشكل مؤذ للسمع .

12ـ العزوف عن القراءة ووصف العرب بأنهم " أمة لا تقرأ" وهو وصف واقعي دلت الدراسات والبحوث للأسف على صحته .هذا مع العلم أن كلمة (اقرأ) هي الكلمة الأولى التى تلقاها النبي العربي - صلى الله عليه وسلم ـ من جبريل - عليه السلام- .. ومما يؤكد ذلك أن الكتاب الجديد عند العرب يصدر منه 3000 نسخة هذا مع العلم أن الكتاب موجه لجميع الدول العربية وقد تقلص ليصبح 1000 نسخة فقط .

13ـ تقبّل الأغاني الهابطة والإقبال عليها بعد أن كان الملحنون والمطربون يتوجهون إلى القصائد العربية الرائعة المعنى والمبنى يلحنونها ويؤدونها ، وكان تجاوب الجماهير رائعا، أما الآن فمن النادر أن نستمع إلى تلحين وأداء لقصيدة بالشعر الفصيح.

دلائل نجاح نظرية الدنان بالتجربة :

أولا : تجربة باسل 

باسل المولود في 29 / 10 / 1977م ، هو الابن السادس للدكتور وبدأ معه الدكتور الدنان التطبيق العملي بعد ولادته بأربعة أشهر ، ولو تساءلتم لماذا لم يبدأ تطبيق التجربة على الأكبر من أبنائه فالجواب أنه لم يكن مطلعا على كل ما يتعلق باكتساب اللغات بالفطرة وهو الموذوع الذي درسه عندما كان يحضر للماجستير (1969-1971م) والدكتوراة ( 1973- 1976) في جامعة لندن .
وبدأت التجربة في أن يكلم الجميع باسل بالعامية بينما والده الدكتور الدنان يحدثه بالفصحى، والتزم الدكتور التزاما تاما دون تراجع ، وكان الحديث طبيعيا دون تكلف ، أو استخدام للألفاظ الصعبة أو الجانب البلاغي في الحديث ، فقط يعتمد على المفردات الفصيحة التي تؤدي المعنى الذي يتطلبه الموقف مع الالتزام بالإعراب والتحريك بالفتح والضم والكسر ، وكان الأب ( الدكتور الدنان) يكلم بقية العائلة والزائرين بالعامية أمام باسل ، الذي لم يظهر تأثرا بذلك . وبهذا كان باسل يستخدم الفصحى في حديثه مع والده وينتقل إلى العامية في حديثه مع والده أو إخوته.
وإذا خاطب والده بالعامية فلا يحصد جوابا ويتظاهر الأب بعدم الفهم فيعود الابن إلى الفصحى ، وتطور حديث باسل إلى أن وصل حد الإتقان وكشف القواعد اللغوية وإبداع الجمل والكلمات الجديدة من ذلك :
ـ يقول لأداة الحلاقة ( محلقة)
ـ وللآلة الحاسبة ( محسبة) 






نتائج التجربة :

1ـ اللغة العربية ليست صعبة كما يدعون 

2ـ تحقيق ثنائية اللغة الفصحى والعامية 
ثبت أن الطفل العربي يمكن أن يكون ثنائي اللغة بمعنى أن يتقن التحدث بالفصحى المعربة وبالعامية في آن واحد ، شريطة أن يكون هناك من يتواصل معه بالفصحى فقط ، ومن يتواصل معه بالعامية فقط ، في فترة القدرة الفطرية على تعلم اللغات . وهذا يعني وجود العامية في جو الطفل وتواصله لم يؤثر سلبا على إتقانه للفصحى .

3ـ يمكن للطفل العربي بل ولكل طفل في العالم أن يصبح متحدثا بالفصحى مع ضبط الحركات الإعرابية إذا وجد شخص واحد يكلمه بها وهو في المرحلة الفطرية لتعلم اللغات .

4ـ ليس هناك ضرورة لتخصيص وقت طويل للتحدث مع الطفل بالفصحى بل تكفي الأوقات التي يلتقي فيها الطفل مع من يحدثه بالفصحى بشكل طبيعي في المنزل أو في المدرسة .

5ـ ليس هناك ضرورة لانتظار إيجاد مجتمع كامل يتحدث بالفصحى حتى نضمن تحقق إتقانها بالفطرة والممارسة بل يكفي كما سبق أن يتحدث شخص واحد مع الطفل بالفصحى بشكل طبيعي في المنزل أو في المدرسة .

6ـ يمكن بناء على تجربة باسل تطبيق تعليم الفصحى بالفطرة والممارسة في رياض الأطفال وفي المرحلة الابتدائية وستكون المراحل اللاحقة امتدادا طبيعيا للمرحلتين اللتين سبقتهما .

7ـ سرعة القراءة وحب الكتاب 
عندما ذهب باسل إلى المدرسة وتعلم الحرف العربي بدأ يقرأ ويفهم ويستمتع بالكتاب وكان يقرأ كثيرا وبسرعة كبيرة جدا .وقد ظهر ذلك جليا عندما أصبح في الصف الثاني ، ففي ذلك العام قرأ أكثر من ( 360) كتابا من كتب الأطفال .ولا يظنن أحد أن ذلك مبالغة فلقد كان والده يحاول إطفاء نور غرفته في الساعة العاشرة مساء ولكن بلغ ولعه بالقراءة حدا كان يطلب الرجاء ألا يغلق النور.

تناول وسائل الإعلام لتجربة باسل :

1ـ مجلة الرسالة الكويتية / العدد 853 / التاريخ  2 /9/ 1979 م  ، تحقيق في صفحتين بقلم يسرى الأسمر بعنوان ( الطفل الذي يحادث والده بالفصحى ويحادث أمه بالعامية)

2ـ مجلة النهضة الكويتية/ العدد 699 / التاريخ 28 / 3 / 1981م ، تحقيق في أربعة صفحات بقلم سهام عبدالهادي بعنوان ( الطفل الذي يتقن التحدث بالفصحى وعمره ثلاث سنوات وخمسة أشهر)

3ـ ظهر باسل على شاشة تلفاز الكويت في شهر مايو 1981م كان عمره في ذلك الحين ثلاث سنوات وسبعة أشهركان يتحدث مع والده بالفصحى مع المحافظة على الحركات الإعرابية.


ثانيا : تجربة لونة

تصغر لونة باسل بأربعة أعوام وهي من مواليد 26 / 9 / 1981م
والهدف من تجربة لونة تعزيز نتائج تجربة باسل .

ولقد اختلفت لغة البيت بالنسبة إلى لونة عما كانت عليه بالنسبة إلى باسل ، فمازالت اللغة السائدة في البيت العامية ، إلا أن اللغة مع باسل هي الفصحى وحديث الأب مع باسل هي الفصحى ولم يكن يسمع باسل الحديث بالفصحى مع غيره في الأسرة وهذا هو الفرق. فانقسم البيت إلى مجتمعين مجتمع الفصحى ( الدنان وباسل ولونة ) ومجتمع العامية بقية أفراد الأسرة .

أكدت تجربة لونة نتائج ووقائع تجربة باسل ، وصار من الممكن القول بثقة إن تكرار التجربة مع أي طفل عربي مع الالتزام بالإجراءات نفسها سيقود إلى النتائج نفسها . 

السعي إلى تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة :

بعد النجاح الذي تحقق في تجربة باسل ولونة ، تكبد الدكتور الدّنان العناء لإيصال هذه الدعوة إلى المسؤولين التربويين والاجتماعيين وإلى المعلمين في الميدان والآباء والأمهات في كل مكان من العالم العربي وإلى المغتربين العرب والمهتمين بتعليم اللغة العربية من غير العرب في أنحاء العالم ، وتمثل الجهد بالكثير من المحاضرات اللقاءات والأبحاث والندوات والمؤتمرات ، وفيما يلي بينها:

1ـ محاضرة بعنوان " سيكلوجية اللغة" في وزارة التربية - الكويت ، ونشرت صحيفة الوطن الكويتية ملخصا للمحاضرة في عددها الصادر بتاريخ 30 / 3 / 1979م ، تحت عنوان ( الرياض والابتدائي أنسب المراحل لتعليم الفصحى) ، كما نشرت صحيفة القبس الكويتية ملخصا للمحاضرة تحت عنوان ( سن الطفولة فرصة ذهبية لتعلم اللغة) بتاريخ 30 / 3 / 1979م

2ـ محاضرة في معهد المعلمين - الكويت  بعنوان " اللغة العربية الفصحى والتعليم في الرياض والابتدائي" 

3ـ بحث في ندوة الإبداع الفكري الذاتي في العالم العربي بعنوان "اللغة العربية والإبداع الفكري الذاتي" بتاريخ 8-12 / 3 / 1979م 

4ـ مذكرة إلى ندوة مشكلات اللغة العربية على المستوى الجامعي 
بتاريخ 4-6 / 11 / 1979م

5ـ لقاء حول الطفل وضرورة الاهتمام به 
لقاء مع الكاتبة ناهد قباني نشرته في صحيفة الرأي الكويتية العدد 6537 تاريخ 22 / 1 / 1982م 

6ـ محاضرة في كلية البنات - جامعة الكويت 
عنوان المحاضرة " تعليم الطفل اللغة العربية الفصحى" ، نشرت صحيفة القبس الكويتية ملخصا عنها في العدد 3887 تاريخ 10 / 3 / 1983م 

7ـ محاضرة في كلية التربية - جامعة الكويت
بتاريخ 26 / 3 / 1983م نشرت مجلة آفاق ملخصا عنها بعنوان "طفل لا يتكلم الفصحى معادٍ للغته"

8ـ لقاء صحفي مع الأستاذة عائشة الرشيد - الكويت
نشر في صحيفة القبس الكويتية العدد 4645 تاريخ 18 / 4 / 1985م 

9ـ لقاء مع الكاتبة خلود عبدالكريم - الكويت
نشر اللقاء في مجلة آفاق تاريخ 22/ 2/ 1987م بعنوان " الدكتور عبدالله الدنان يتحدث عن تجربة باسل"

10 ـ بحث في مجلة جامعة دمشق يتضمن اقتراحا بتخصيص روضة أطفال لتعليم الفصحى
نشر البحث بعنوان " اللغة العربية والإبداع في المناهج المدرسية" في مجلة دمشق عدد يونيو 1986م 

11ـ محاضرة عامة في كلية التربية - جامعة الكويت 
محاضرة بعنوان : "اللغويات ( اللسانيات) أهميتها وتطبيقاتها" 1987م


دار الحضانة العربية :

دار الحضانة العربية في الكويت هي أول مؤسسة تربوية تطبق نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة ، تأسست في 1 / 1 / 1988م ، ويُرَادُ منها التعرف على إمكانية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة في مؤسسة تربوية ، كما تعتبر حلا في حالة نجاحه يقدم إلى المربين العرب وبرهانا ساطعا ينبغي الأخذ به في البلاد العربية جميعها ، والرد على من يعتبر تجربة باسل ولونة أنهاما تجربتان فرديتان ونجاحهما يرجع إلى ذكاء الطفلين .
وقبل افتتاح الدار بثلاثة أشهر تم تدريب معلمات لا يتجاوز تأهيلهن الدراسي الثانوية على التحدث بالفصحى ، وبعد التدريب بدأ التطبيق على أربعين طفلا ، وكانت نتائج التطبيق مدهشة إذ بدأ الأطفال بالتحدث بالفصحى وتقدمهم كان أسرع مما هو متوقع ، وتحدثت الصحف والمجلات الكويتية عن نجاح التجربة نورد بعضا منها :


1ـ صحيفة الوطن الكويتية نشرت لقاء عن تعليم الفصحى في دار الحضانة العربية ، في عددها رقم 4897 تاريخ 8 / 10 / 1988م ، أجرت اللقاء الكاتبة غالية قباني 

2 ـ صحيفة الوطن الكويتية : نشرت في العدد 4913 بتاريخ 24 / 10 / 1988 م  مقالا للكاتب سليمان الفهد  بعنوان " لغة عيالنا في خطر" منوها إلى أهمية أخذ الحل الذي يشير إليه الدكتور الدنان.

3ـ صحيفة الوطن الكويتية نشرت مقالا في العدد 4916 تاريخ 27 / 10 / 1988م بقلم الأستاذ منذر الشعار تحدث عن تجارب دار الحضانة والمقال كان بعنوان : " اللغة العربية في شفاه أطفالنا"

4ـ صحيفة القبس الكويتية نشرت تحقيقا عن دار الحضانة العربية في العدد 5985 تاريخ 9 / 1 / 1989م للكاتب الصحفي عبدالحميد الجمال بعنوان : " أطفال ينطقون العربية الفصحى في عمر السنتين"

5ـ صحيفة الوطن الكويتية نشرت خبرا في العدد 5132 تاريخ 1 / 6 / 1989م عن زيارة وزير التربية الأسبق الأستاذ أنور النوري لدار الحضانة العربية وأبدى إعجابه للتطبيق ونتائجه.

6ـ صحيفة القبس الكويتية أيضا في عددها 6128 نشرت خبر زيارة الوزير الأسبق وإشادته بالبرنامج تاريخ 1 / 6 / 1989م.

7ـ صحيفة أراب تايمز الكويتية Arab Times :  نشرت مقالا في العدد 7584 تاريخ 15 يونيو 1989م بقلم الكاتب الصحفي محمد مرسي تحت عنوان : " أستاذ جامعي يحيي اللغة العربية" وقد أشاد صاحب المقال بما جرى في دار الحضانة العربية .

8ـ مجلة الرسالة الكويتية : نشرت استطلاعا في العدد 1343 تاريخ 23 / 7 / 1989م بقلم الكاتب حسام الدين جبر تحت عنوان : "حديث شامل عن تجربة فريدة :" أطفال الحضانة يتحدثون الفصحى" 

9ـ صحيفة الأنباء الكويتية نشرت في العدد 4829 تاريخ 12 / 8 / 1989م حوارا مع الدكتور عبدالله الدنان حول تجربة دار الحضانة.

10 ـ مجلة الكويت : نشرت الكاتبة فايزة المانع في العدد 88 شهر ديسمبر 1989م موضوعا حول دار الحضانة العربية بعنوان : " اللغة العربية مشكلة والحل يبدأ من هنا"

11ـ صحيفة الوطن الكويتية : نشرت في العدد 5342 تاريخ 30 / 12 / 1989م مقالا للدكتور سامي الرباع تحدث فيه عن تجربة دار الحضانة العربية بعنوان : " العربية والبحث الجاد"

12ـ مجلة الهلال المصرية : نشرت في عدد سبتمبر 1989م مقالا للدكتور كري محمد عيّاد تحت عنوان "الطفل المفترى عليه " تحدث فيه عن الضعف اللغوي وتطرق إلى دار الحضانة كحل لهذه المشكلة ...وغيرها كثير .





بعد التطبيق الناجح لتعليم الفصحى للأطفال في دار الحضانة العربية، وتحدث وسائل الإعلام بكثافة وتأييد واضح من قبل المربين والمسؤولين، وبعد الزيارة التي قام بها معالي وزير التربية الأستاذ أنور النوري ، رأى معاليه أن يبدأ التوسع في تطبيق النظرية على ثلاثة محاور:
ـ المرحلة الأولى: تطبيقها في روضة واحدة لسنة دراسية كاملة
ـ المرحلة الثانية : تطبيقها في خمس روضات لسنة دراسية كاملة
ـ المرحلة الثالثة: تعميمها على رياض الأطفال في كافة الكويت
وبدأ التطبيق في روضة ( أحد) للعام الدراسي ( 1989 - 1990) إلا أن التطبيق توقف بسبب العدوان المفجع على الكويت الذي بدأ 2 / 8 / 1990 م وتوقف المشروع في الكويت .


روضة الأزهار العربية :

أقيمت روضة الأزهار العربية في سورية بعد أن توقف تطبيق البرنامج في الكويت بسبب الحرب 1990م . وروضة الأزهار العربية أقيمت في حرستا بريف دمشق ، وبدأ العمل فيها بتاريخ 17 / 10 / 1992م ، فحظيت بالكثير من التشجيع والتأييد ومن ذلك ما إشادة الدكتور قصي راغب - مركز الدراسات والبحوث - دمشق 23 / 12 / 1992م حين قال: " زرت روضة الأزهار العربية فوجدتُ وسمعت ما كنت ما كنت حلمت به ولم أبلغه . أطفال في سن الرابعة يتكلمون بالسليقة العربية ويناقشون ويعدون ويستنتجون، هذه تجربة رائدة يشكر عليها الدكتور عبدالله الدنان ، وهي ناجحة كما رأينا وسمعنا ..."
ويذكر أحد أولياء الأمور قا إن ابنته التي في الروضة - الفئة الثالثة - كانت تسمع أخاها الذي في الصف الثاني يقرأ : " ذهب الولدُ إلى الحقلُ" فقالت له دون تردد وبسرعة :" الحقلُ ..خطأ ...الصح ..الحقلِ" وكان ذلك لأن ضبط الحركة عند أطفال روضتنا أصبح سليقة.




الدراسات والأبحاث : 


أجريت ثلاثة تقويمات علمية لنظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة وتطبيقاتها انطلقت جميعها من التطبيقات العلملية لهذه النظرية مستخدمة أساليب البحث الوصفي والمقارن،مستعينة بعلم الإحصاء الخاص في هذا المجال، وفيما يلي بيان موجز عن هذه التقويمات التي نوردها بحسب تسلسلها التاريخي ويمكن لمن أراد الاستزادة الرجوع إليها:

أولا : رسالة ماجستير للباحثة الأمريكية (جيل جنكنز) : 

والباحثة جيل كانت ترأس جمعية اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها عنما لاحظت الضعف القرائي عن الطلاب العرب وعلمت بعد ذلك وجود لغتين عند العرب ( لغة محكية ولغة مكتوبة)، فأدركت مقدار المعاناة للأطفال العرب في قراءة كتب بلغة غير اللغة المحكية،ومدى إمكانية مشروع الدّنان في حل هذه المشكلة ، وأجري بحثها التقويمي النوعي والكمي في "روضة الأزهار العربية" في ريف دمشق واستغرق دوام الباحثة في هذه الروضة شهرين . وأكدت الدراسة وجود فرق بين علامات القراءة والتعبير لطلاب روضة الأزهار ، مقارنة بطلاب رياض الأطفال الأخرى.

ثانيا تقويم قامت به مدارس التربية في السعودية على مدارس البسام الخاصة : 

طبقت مدارس البسام الخاصة في السعودية نظرية الدنان ، وقامت إدارة المدارس بتقويم أثر تطبيق النظرية على المطالعة لطلاب الصف الثالث ، في مسابقة خلال سنة دراسية كاملة وجاءت النتائج مبهرة :
الطالب الحاصل على المركز الأول قرأ 384 كتابا
والطالب الحاصل على المركز الثاني قرأ 370 كتابا
والطالب الحاصل على المركز الثالث قرأ 355 كتابا
 ويذكر أن الذي حصل على الترتيب الأخير قرأ 36 كتابا




ثالثا :رسالة ماجستير حول أثر استخدام اللغة العربية الفصيحة في التحصيل في مدارس البسام الخاصة 

سجلت هذه الرسالة في جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية وقام بها الباحث محمد يوسف طه العمري، واعتمدت الرسالة على مقارنة بين مدارس البسام التي خضعت لتجربة الدّنان (واعتمدت على التحدث بالفصحى مع طلابها) وبين مدارس التي لم تخضع للتجربة ولا تعتمد على الفصحى في التدريس .
ونقتبس مما أوردته النتائج ما يلي : " أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية على أداء الممتحنين في اختبار التحصيل الفوري لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام اللغة العربية الفصحى مقارنة بالطريقة التقليدية."


تجربة سلطنة عمان : 

لقد كان للدكتور الدّنان لقاء مع وزير التربية العماني والقيادات التربوية بالوزارة -مسقط-سلطنة عمان 9 / 4 /1996م ، يهدف هذا اللقاء إلى الإقناع بضرورة تطبيق البرامج في الدارس طوال اليوم الدراسي.كما رفع الدكتور مذكرة تتضمن شرحا للنظرية ونتائج التطبيق إلى كل من :

ـ الأستاذ نواظر المحروقي مدير دائرة تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان،ومعالي السيد وزير التربية والتعليم  بعنوان : "حول تطبيق تعليم اللغة العربية الفصحى بالفطرة والممارسة في مدارس سلطنة عمان" تاريخ 9 / 4 / 1996م

ـ الأستاذة الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدي مدير عام الكليات (في ذلك الوقت) ومعاهد المعلمين بعنوان :"توصيف مقرر محادثة باللغة العربية الفصحى" بتاريخ 18 / 7 / 1996م

ونتيجة للجهود التي بذلت في شرح النظرية وتطبيقاتها والتقويمات المباشرة والعلمية لهذه النظرية، والنجاحات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام فقد بدأ تطبيق النظرية في مدارس السلطنة وهنا يأتي تفصيل ذلك:

1ـ مدرسة سيح الظبي (حكومية) - مسقط 
فترة التدريب للمعلمين : 4-16 / 11 / 2006م
العدد : 8 معلمات

2ـ مدرسة غلا (حكومية) - مسقط
فترة التدريب للمعلمين : 4-16 / 11 / 2006م
العدد : 7 معلمات

3ـ مدرسة المشارق (حكومية) - مسقط
فترة التدريب للمعلمين : 4-16 / 11 / 2006م
العدد : 8 معلمات

4ـ مدرسة وادي عدي (حكومية) - مسقط 
فترة التدريب للمعلمين : 4-16 / 11 / 2006م
العدد : 6 معلمات

(ملحوظة: تم تدريب المعلمات في الدورات السابقة في التاريخ نفسه ولكن في ساعات تدريبية مختلفة)

5ـ المدارس المتحدة العالمية الخاصة 
فترة التدريب الأولى : 26 / 12 / 2007 - 9 / 1 / 2008م
العدد : 19 معلمة 
فترة التدريب الثانية : 20 / 10 / 2009 - 1 / 11 / 2009 م

5ـ دائرة تنمية الموارد البشرية - وزارة التربية - مسقط 
فترة التدريب : 20 / 10 - 1 / 11 / 2007 م


وبعد ذلك قررت وزارة التربية والتعليم تبني نظرية تعليم اللغة العربية الفصحى بالفطرة والممارسة وتعميمها على مدارس السلطنة كلها، وقد بدأت تطبيق هذا القرار منذ بدء العام الدراسي 2008 / 2009 م .

وبناء على هذا القرار تم اختيار 25 مرشحا ومرشحة؛ لأخذ دورة مدرب معتمد وإعدادهم ليقوموا بتدريب المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية في المدارس على التحدث بالفصحى . وكانت هذه الدورة في شهر إبريل 2008 وتخرج منها 25 مدربا ومدربة معتمدين، وبدأ هؤلاء المدربين يمارسون التدريب في العام الدراسي  2008 / 2009 م . وبناء على هذا النجاح اتخذت مديرية التربية في السلطنة قرارا بتدريب 34 معلما ومعلمة ليصبحوا مدربين معتمدين، وتم إعدادهم للتدريب واعتمادهم 2010م.


جدول يوضح عدد المتدربين حتى 2019 : 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما