أعظم
حكمة
جمع ملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم
حكمة يكتبها فوق عرشه، ينظر إليها في كل
آن وحين ليستفيد منها.
فذهب الحكماء وقد احتاروا في أمرهم،
وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال؟!
إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهون
علينا مصائبنا ، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال.
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات
وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم تعجب الملك.
ثم جاءه أحد الحكماء برقعة مكتوب عليها
“كل هذا حتما سيمر”
نظر الملك مليا في الرقعة؛ بينما أخذ
الحكيم في الحديث: يا مولاي الدنيا لا تبقى على حال.. ومن ظنّ بأنه في مأمن من
القدر فقد خاب وخسر، أيام السعادة آتية؛ لكنها حتما ستمر، وسترى من الحزن ما يؤلم
قلبك، لكن الحزن أيضا سيمر.

تعليقات
إرسال تعليق